حسن الظنّ به أنْ
يقال : لم يستحضره !
وقد يقوى حمله على الصّحة بما إذا علمنا
أنّه نفسه يروي هذا الحديث الشّريف في كتابه في الروايات ( المسلسلات ) حيث جاء فيه :
« الحديث الخامس : أنا محمد بن ناصر قال
: أنا محمد بن علي بن ميمون ، قال : أنا أبو عبد الله محمد بن علي العلوي قال : ثنا
القاضي محمد بن عبد الله الجعفي قال : ثنا الحسين بن محمد القراري قال : ثنا الحسن
بن علي بن بزيع قال : ثنا يحيى بن حسن بن فرات قال : ثنا أبو عبد الرحمن المسعودي
عن الحارث بن حصيرة عن صخر بن الحكم عن حبان بن الحارث الأزدي عن الربيع بن جميل
الضبي عن مالك بن ضمرة :
عن أبي بكر : ان رسول الله قال : يرد
عليَّ الحوض راية علي أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين ، وأقدم وآخذ بيده في
بياض وجهه ووجوه أصحابه فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : تبعنا
الأكبر وصدّقناه ، ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه. فأقول : ردوا رواءً.
فيشربون شربةً لا يضمأون بعدها أبداً ، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ، ووجوههم
كالقمر ليلة البدر أو كأضوأ نجمٍ في السماء ».
هذا ، وسنتعرّض عن قريب لبعض كلمات
العلماء الصرّيحة في عدم الاعتداد بآراء ابن الجوزي في الأحاديث والرجال ...
والواقع :
إنّ ابن الجوزي ذكر حديث الثقلين بسندٍ
له عن عطيّة عن أبي سعيد في كتابه الذي ألّفه في الأحاديث الضعيفة بزعمه وأسماه ب
( العلل المتناهية في الأحاديث
__________________