فيه. وإنْ وثقه أحد
فلا تبن على تجريح أبي حاتم ، فإنه متعنّت في الرجال ، قد قال في طائفةٍ من رجال
الصحاح : ليس بحجة ، ليس بقوي ، أو نحو ذلك » .
وقال الذهبي بترجمة أبي زرعة الرازي : «
يعجبني كثيراً كلام أبي زرعة في الجرح والتعديل ، يبين عليه الورع والخبرة. بخلاف
رفيقه أبي حاتم فإنه جرّاح » .
حول رأي ابن الجوزي في حديث الثقلين :
وبعد :
فقد تحقق أنّ حديث الثقلين من الأحاديث
الثابت صدورها عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وقد نصَّ على صحته وثقة رواته كبار الأئمة والحفّاظ المعتمدين عند القوم.
ولهذا تراهم ينبّهون على وهم الحافظ ابن
الجوزي بذكره الحديث في كتابه ( العلل المتناهية ) قال ابن حجر المكي : « وذكر ابن
الجوزي لذلك في ( العلل المتناهية ) وهم أو غفلة عن استحضار بقيّة طرقه ، بل في
صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال ذلك يوم غدير خم
» ! .
وأيضاً : يحذّرون من أن يغتر أحد بصنيعه
فيقول الحافظ السّمهودي : « ومن العجيب ذكر ابن الجوزي له في ( العلل المتناهية ) !
فإيّاك أنْ تغترَّ به ، وكأنّه لم يستحضره حينئذٍ » ! .
ومن هنا يظهر : أنّ ما فعله ابن الجوزي
لا قيمة له ولا يعبأ به ، وأن مقتضى
__________________