هذا ، والسّبب في الطعن في الحاكم
وكتابه والاقتصار على ما جاء في لسان الميزان ـ مع التحريف لكلام ابن حجر ـ هو
إسقاط حديث الثقلين المخرّج في المستدرك عن الاحتجاج كما لا يخفى.
٣ ـ لكن الاحتجاج برواية الحاكم صحيح ، لأنّهم
قدّموا كتاب ( المستدرك ) حتى على مثل ( الموطّأ ) كما عرفت سابقاً ، وأثنوا على
الحاكم نفسه من حيث الصدق والمعرفة بالحديث بما لا مزيد عليه :
قال ابن خلكان : « إمام أهل الحديث في
عصره ، والمؤلّف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها. كان عالماً عارفاً واسع العلم
» .
وقال الذهبي : « الحاكم الحافظ الكبير
إمام المحدثين ... » .
وقال : « برع في معرفة الحديث وفنونه ، وصنّف
التصانيف الكثيرة ، وانتهت إليه رئاسة الفن بخراسان ، لا بل في الدنيا ، وكان فيه
تشيع وحط على معاوية ، وهو ثقة حجة » .
وقال السّيوطي : « الحاكم الحافظ الكبير
إمام المحدثين. وكان إمام عصره في الحديث ، العارف به حق معرفته ، صالحاً ثقة ، يميل
الى التشيع » ثم ذكر الثناء عليه عن غير واحد .
وقال ابن قاضي شهبة : « قال الخطيب
البغدادي : كان ثقة ، وكان يميل الى التشيع. قال الذهبي : هو معظّم للشيخين بيقين
ولذي النورين ، وإنما تكلّم في معاوية فأوذي » .
__________________