ولما كان ذلك قد صادف أيام الحرب بين فرنسا وألمانيا (حرب السبعين) تأخر أعمال تلك المعامل ، فبقيت ضرورة إلى ما بعد انفصال مدحت باشا. ثم جاءت من طريق البصرة ، ولكنها لم تجد لها رجلا يتمكن من إشغالها لتقوم بالمهمة ، وأهملت حتى أكلها الصدأ.
وفي أيام حسين فوزي باشا حينما كان مشيرا للفيلق السادس جلبها إلى بغداد ، واتخذ لها الأبنية ، فصارت تشتغل .. هذا ما علم من أمرها (١).
معاونية الوالي :
وجهت معاونية الولاية إلى شاكر بك متصرف المركز ، ووجهت متصرفية المركز إلى حسن بك. وهذه المعاونية لم تكن من التشكيلات الأصلية وإنما جعلت لمدحت باشا خاصة (٢) ..
متصرف البصرة :
إن متصرف البصرة خليل بك قد استقال ، وعين مكانه سعيد أفندي معاون متصرف الحلة (٣).
حادثة شمر :
لا تزال هذه العشيرة تشق عصا الطاعة ، فعظمت غائلتها بسبب رئيسها الشيخ عبد الكريم ، وأما الرئيس الرسمي الشيخ فرحان فلم يتمكن من ضبطها (٤) .. وهؤلاء كانوا قد عاثوا في الأمن إبان عزم الوالي على الذهاب إلى البصرة ونجد.
__________________
(١) تبصره عبرت ص ٩٥ وهذه جاء ذكرها في سنة ١٢٨٦ ه إلا أن (تبصره عبرت) أخر بحثها.
(٢) الزوراء عدد ١٩١ في ١٤ شعبان سنة ١٢٨٨ ه.
(٣) الزوراء عدد ١٥٧ في ١٢ ربيع الثاني ١٢٨٨ ه.
(٤) الزوراء عدد ١٦٢ في ١٩ رمضان ١٢٨٨ ه.