قمت بأمور مهمة لسلطنتي السنية ، فشوهدت منك غيرة وفطنة وإقدام ودراية ، وأظهرت خدمات جليلة ، وكل هذه بعثت إلى أنك ستكون عند حسن ظن سلطنتي الشاهانية فتؤدي واجب المهمة بتمامها ، وتظهر المقدرة الكاملة لإيفائها. الأمر الذي دعا أن أصدر إرادتي السنية في اليوم الثاني من ذي القعدة لسنة ١٢٨٥ ه فأعهد بهذا الأمر للياقتك في إدارة الولاية ملكيا وعسكريا. فإذا وصلت إلى مركز منصبك قمت بأمور الولاية العسكرية ، وزاولت مصالح الأهلين والسكان طبق قواعد الشرع والقانون برويّة وعناية وأن تتخذ التدابير والأمور التي من شأنها أن تزيد في العمران ، وتوفر الثروة آنا فآنا بلا هوادة ، وأن يراعى الرفاه والراحة والأمن لجميع الأهلين من سكان وعشائر ، وأن توسع دائرة الزراعة والحرث والتجارة وتتوسل بما يجب من ذلك كله وأن تعرض ما يجب عرضه لدولتي العلية من الأمور التي يلزم الاستيذان بها إلى أعتاب دولتي العلية وتستمر على إكمال حسن وانتظام وإدارة الأمراء والضباط والنفرات الموجودين في الفيلق السادس الهمايوني ، وتمنع التعدي ، وتراعي حسن الألفة بين العربان والعشائر بعضهم مع بعض ، والأهلين السكان داخل الولاية وأن يشتغلوا في أمر زراعتهم وحراثتهم ، ومنع تجاوز الواحد على الآخر منهم في الحقوق ، ودفع التجاسر فيما يخل بالأمن والراحة وإجراء الجزاء الشرعي والقانوني بتمامه بحق من يتجاسر بالحركة خلاف الشرع والنظام ، وأن يراعي الموظفون كافة في المجالس والمحاكم داخل الولاية جادة العفة والاستقامة ، وأن لا يزيغوا في كل حال وقال عن النظامات الموضوعة وأن يحصروا الأوقات والأفكار في ذلك وأن يبادر للاهتمام بجارتنا دولة إيران البهية وأن يلاحظ في تلك الحوالي الرائح والغادي من أفرادها والمقيم منهم ومن يتعاطى التجارة أو يتردد للزيارة وفق قاعدة المصافاة والصداقة المتمناة الجارية بين الدولتين حسب العهود المرعية بين الطرفين وطبق أمري وبذلك أعلن