أما الألوية الأخرى فإنها تعتبر ملحقة بلواء بغداد وتحت إدارة أمير أمرائه. يعينون لها أمير لواء ليدبر شؤونها نظرا لبعدها عن المركز ولأنها عاصمة في الأصل (١).
٢ ـ ايالة البصرة
وهذه الايالة كان يتصرف بها على وجه الملكية. وفي سنة ٩٤٥ ه انقادت للدولة. وفي سنة ٩٥٣ ه صارت تابعة رأسا وانقرضت إمارتها ، واعتبرت ايالة. ولا يزال فيها دفتري لماليتها ، وكتخدا الچاووشين ولم يكن فيها تيمار ولا زعامة ولا أمير ألاي ولا (آغا الينگچرية) ، وكافة أراضيها في التزام الوالي. ثم تغلب عليها المتغلبون من آل أفراسياب فصارت تابعة اسميا.
٣ ـ ايالة الأحساء
يتصرف بها على وجه الملكية بلا زعامة ولا تيمار وإنما يقدم المتصرف هدايا في كل شهر لوالي بغداد وقبل هذا كان يتصرف بها أمير أمراء من جانب العثمانيين فتغلب عليها المتغلبون. ومن آثار أمراء العثمانيين في الأحساء المسجد القديم المعروف بـ (مسجد الدبس) لقربه من سوق الدبس و (مسجد الترك) وتاريخ بنائه سنة ٩٦٢ ه بناه متصرف الأحساء من جانب العثمانيين.
ثم ذكر أوليا چلبي عمان ، وكوج ، ومكران ، والجزائر فبين أن حكامها يتصرفون بوجه الملكية إلا أنهم يقدمون للسلطان هدايا سنوية ولوزير بغداد تقدمات شهرية كما هو قانون السلطان سليمان. والأحساء ذو علاقة بنا. وتأتي حوادثه في حينها.
__________________
(١) عيني علي وأوليا جلبي ج ٤ ص ٤١٤.