وغيرها. والسبب أن إسماعيل بن نجم كانت بستانه محاذية لبدن القلعة فبثق من البدن بثقا ليسقي بستانه ، فاتسع وهدم جانبا من البدن ، فتركه وانهزم ، فأخبر والي بغداد بكتاش خان ، فقام مهرولا حتى وقف عليه ، فشاور بعض المهندسين في هذا الأمر ، فطلبوا ثلاث طيارات ، ملأوها ترابا وحجرا وخسفت في الهدم وترك خلفها الخشب والحطب والتراب حتى انقطع سيل الماء ، واطمأن الناس بعدما ذاقوا مشقة عظيمة (١).
حوادث حربية :
وفي ربيع الأول سنة ١٠٤٣ ه سار توخته خان أمير أمراء العجم بعساكره إلى وان وكانت عدتهم نحو الثلاثين ألفا فهاجمها وضبطها ، ولكن أمير أمراء ديار بكر مرتضى باشا وأمير أمراء أرضروم خليل باشا وافوا إليها. وفي ١٠ ربيع الآخر أنقذوا وان من يد أعدائهم ورجعوا. فلما سمع الوزير الأعظم وكان قد تحرك أيضا لإمداد الجيش لاستخلاص وان في ١١ ربيع الآخر فرح كثيرا وسر الفيلق وقد وصل الصدر الأعظم إلى حلب في ١٥ جمادى الثانية.
وفي أوائل رجب بناء على الفرمان الصادر قتل والي حلب نوغاي باشا ووجهت الولاية إلى والي ديار بكر محمد باشا الطيار ، وإن مرتضى باشا عاد إلى استانبول.
وفي هذه الأثناء حصلت بعض الاضطرابات في الفيلق أحدثها رؤساء الينگچرية. وفر رئيسهم إلى استانبول فقتل بأمر من السلطان هو ومن معه.
والحاصل أن الأحوال الإدارية والاختلالات الداخلية منعت من استعادة بغداد ودعت إلى بقائها في أيدي الإيرانيين مدة ...
__________________
(١) تاريخ الغرابي ج ٢ ص ١٠٩.