النواويس :
عند النواويس أجسادٌ موزّعةٌ |
|
من آلِ يس في صالٍ من البيدِ |
(الطفّ) : بالفتح والفاء المشدّدة ، وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق. قال الأصمعي : وإنّما سمّيت طفّاً ؛ لأنّه دنا من الريف ، من قولهم : خذ ما طفّ لك واستطفّ ، أي ما دنا وأمكن. قال أبو سعيد : سمّي الطفّ ؛ لأنّه مشرف على العراق ، من أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ. والطفّ : طفّ الفرات ، أي الشاطئ ، به قُتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وأصحابه (١) ، وهي أرض بادية قريب من الريف. ذكر شيخنا السماوي (رحمه الله) في أرجوزته التاريخية بعض الأسماء الواردة في مواقع (كربلاء) ، قال :
(الطفُّ) ما أطلَّ بالإشرافِ |
|
على العراقِ وعلى الأريافِ |
أو ما علا فراتهُ من شطِّ |
|
واختصّ في مثوى الحسينِ السبطِ |
وسمّي (الحائرُ) وهو الدائرُ |
|
إذ دارَ فيهِ الماءُ وهو حائرُ |
لدن رأى هارون ثمّ جعفرُ |
|
أن يُحرثَ القبرُ كما سنذكرُ |
وذاك عشرونَ ذراعاً تضربُ |
|
بمثلها فعمّ أقصى أقربُ |
و (نينوى) لَقريةٍ قديمهْ |
|
جدّد فيها يونسٌ أديمهْ |
إذ قذفتهُ (النون) عاري البشرهْ |
|
فأنبت اللهُ عليه الشجرهْ |
وذاك في روايةٍ معروفهْ |
|
قيل بها وقيل بل بالكوفهْ |
لكنّما التسميةُ المذكورهْ |
|
دلّت على الطرفةِ والباكورهْ |
و (كربلا) لأنّ فيها رخوا |
|
أو أنّها تنبت ورداً أحوى |
أو (كورُ بابلٍ) كما يُقالُ |
|
وخفّف اللفظةَ الاستعمالُ |
و (الغاضرياتٌ) لأنّ غاضرهْ |
|
من أسدٍ قد تخذته حاضرهْ |
وفيه نهرٌ لهمُ أو أنهرُ |
|
تُعرف في نسبتهمْ وتشهرُ |
و (مشهدُ الحسين) حيث استشهدا |
|
أو حيث ما يشهده مَنْ شهدا |
__________________
(١) ذكر نظيره ابن بليهد ، انظر صحيح الأخبار ج ٥ ص ٢٣٧.