خصائص المدرسة النحوية في عصر «ناظر الجيش» :
١
ـ وضع المتون النحوية : لقد كثر في هذا العصر وضع المتون النحوية ، وربما كان مرجع ذلك إلى سقوط
بغداد وذهاب كثير من المؤلفات النحوية ، فأراد علماء النحو أن يحفظوا أصول هذا
العلم ؛ فوضعوا هذه المختصرات حتى لا تضيع المصادر النحوية التي يستمدون منها
نحوهم .
٢
ـ كثرة الشروح : يمكن القول بأن
هذا العصر عصر الشروح ، شروح المؤلفات النحوية التي وضعها مشاهير العلماء السابقين
من أمثال : سيبويه ، وابن عصفور ، والجرجاني ، والزجاجي ، وأبي علي الفارسي ، وابن
بابشاذ ، والجزولي ، والزمخشري ، وشروح المؤلفات النحوية التي وضعها النحاة المعاصرون
من أمثال : ابن الحاجب ، وابن مالك ، وابن هشام .
٣
ـ كثرة المنظومات النحوية : فقد نظم ابن معط ألفيته ، ثم جاء ابن مالك ونظم ألفيته
على مثالها ، وهذا يعد لونا من ألوان الحفاظ على أصول هذا الفن .
٤
ـ نثر المنظومات : كما نظموا المنثور كانوا كذلك ينثرون المنظوم ؛ من أجل إظهار البراعة
وتسهيل النحو كما يبدو لهم.
٥
ـ التدريب على الإعراب : من هؤلاء الذين أعربوا الألفية الشيخ : شهاب الدين أحمد
بن الحسن الرملي الشافعي المتوفى سنة (٨٤٤ ه) .
٦
ـ الألغاز النحوية : لقد كثرت الألغاز النحوية في هذا العصر والتباري في وضعها ، ولكثرتها ألف
فيها رسائل ووضعت من أجلها كتب ، ومن تراث ابن هشام في هذا الميدان رسالته في
الألغاز التي ألفها لخزانة السلطان الملك الكامل ، وله أيضا شرح للقصيدة اللغزية
في الحسان النحوية ، طبعت ضمن كتاب السيوطي «الأشباه والنظائر».
__________________