[جمع بعض الأسماء الجمع الصحيح]
قال ابن مالك : (وتحذف تاء التّأنيث عند تصحيح ما هي فيه ؛ فيعامل معاملة مؤنّث عار منها لو صحّح ، ويقال في المراد به من يعقل من ابن وأب وأخ وهن وذي : بنون وأخون وهنون وذوو ، وفي بنت وابنة وأخت وهنت وذات : بنات وأخوات وهنات وهنوات وذوات ؛ وأمهات في الأمّ من النّاس أكثر من أمّات وغيرها بالعكس).
______________________________________________________
بفتح هاء الهراوات وهو جمع هراوى ، وهراوى جمع هراوة وهذا يدل على أن الألف قد تحذف وإن لم تكن زائدة ؛ لأن ألف هراوى مبدلة من لام الكلمة ، والكوفيون يقيسون على هذا. والمنصفون من غيرهم يقبلون ما سمع منه ولا يقيسون عليه ؛ لقلّته». هذا كلام المصنف (١) [١ / ١١٠].
قال ناظر الجيش : ما فيه تاء التأنيث مما خالفت فيه كيفية جمع التصحيح كيفية التثنية كفاطمة وقائمة ؛ فإن التأنيث يبقى في التثنية ويحذف في الجمع ؛ وهذا هو الأمر الثالث الذي تقدم الوعد بذكره وأنه مما حصلت فيه المخالفة بين البابين.
وأشار بقوله : فيعامل معاملة مؤنّث عار منها لو صحّح إلى حكم الاسم بعد حذف التاء ما هو حال الجمع فقال :
«يفرض أن الاسم كان بغير تاء فتعامله بما يستحقه اسم مؤنث بغير تاء من ـ
__________________
وهو مجهول القائل.
اللغة : تروّح : راح. العمّيّة : بضم العين أو كسرها ثم ميم وياء مشددتين : الكبر أو الضلال (القاموس المحيط : عمي). أغاثه : يروى مكانه أعانه. الهراوات : جمع هراوة وهي العصيّ. هوج : جمع أهوج والجمع على وزن فعل بسكون عينه ولا يجوز تشديدها وذلك ليستقيم مع البيت الذي بعده ؛ فهو من ضرب الطويل المحذوف. والأهوج هو المتسرع العجل. الزجاج : جمع زج وهي الحديدة في أسفل الرمح.
واستشهد به الشارح هنا تبعا لابن مالك ـ وكذلك ذهب أبو حيان ـ إلى أن لفظ الهراوات جمع سالم مفرده جمع تكسير آخر هو هراوى وأنه حين أريد جمعه جمعا سالما حذفت ألفه ، وكان يجب أن تقلب ياء وأن المفرد لهذا الجمع هو هراوة بكسر الهاء.
وأرى أنه لا داعي إلى ارتكاب هذه الصعوبات ثم تكون هراوات جمعا سالما لهراوة بالتاء ، وهو جمع قياسي غاية ما فيه فتح الهاء في الجمع ـ إن روي ـ ومثله في التغيير لا مانع منه.
(١) انظر : شرح التسهيل (١ / ٩٦).