عن ابن عباس ، قال : توضأ رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله فغرف غرفة فمضمض واستنشق ، ثمّ غرف غرفة فغسل وجهه ، ثمّ غرف غرفة فغسل يده اليمنى ، ثمّ غرف غرفة فغسل يده اليسرى ، ثمّ مسح برأسه وأذينة باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه ، ثمّ غرف فغسل رجله اليمنى ، ثمّ غرف غرفة فغسل رجله اليسرى (١).
المناقشة
ويخدش هذا السند من جهتين :
الأولى : من جهة محمد بن عجلان ، الذي ورد فيه ما يورث عدم الاحتجاج به ، لأنّ مالكا أجاب من سأله عنه بقوله : لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ـ يعني به الحديث والرواية ـ ولم يكن عالما (٢).
وقال ابن يونس : قدم ـ ابن عجلان ـ مصر وصار إلى الإسكندرية ، فتزوّج بها امرأة فأتاها في دبرها ، فشكته إلى أهلها ، فشاع ذلك ، فصاحوا به فخرج منها (٣).
قال الحاكم : أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها شواهد ، وقد تكلّم المتأخّرون من أئمّتنا في سوء حفظه (٤).
وقال ابن حجر : أخرج له مسلم في المتابعات ولم يحتجّ به (٥).
ونقل الذهبي عن البخاري أنّه ذكر ابن عجلان في الضعفاء (٦).
وقال البخاري : «قال يحيى القطان : لا أعلم إلّا أنّي سمعت
__________________
(١) سنن النسائي ١ : ٧٤ باب مسح الأذنين مع الرأس وما يستدل به على أنهما من الرأس.
(٢) ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٤ الترجمة ٧٩٣٨.
(٣) تهذيب الكمال ٢٦ : ١٠٧ ، تهذيب التهذيب ٩ : ٣٤٢.
(٤) ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٤ الترجمة ٧٩٣٨.
(٥) تهذيب التهذيب ٩ : ٣٤٢.
(٦) ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٥.