وقال يحيى بن معين : صالح ليس بمتروك الحديث (١).
وقال ابن عدي : مع ضعفه يكتب حديثه (٢).
وقال يحيى بن معين في موضع آخر : ليس بالقوي (٣).
وقال النسائي تارة : ليس بالقوي (٤) ، وتارة أخرى : ضعيف (٥).
والمتحصل من مجموع هذه الكلمات :
إن هشاما لا يحتج به من دون نظر ومتابعة ، وإلى هذا أومأ ابن حجر في فتح الباري ، فراجع (٦).
الثانية : وجود زيد بن أسلم فيه ، وقد مرّ عليك أنّه قد عنعن عن عطاء ، وهو ممن يدلّس. وبذلك يكون السند محكوم عليه بالانقطاع من هذه الجهة.
الإسناد الثالث
قال النسائي : أخبرنا مجاهد بن موسى (٧) ، قال : حدثنا عبد اللّٰه بن إدريس (٨) ، قال : حدثنا ابن عجلان (٩) ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ،
__________________
(١) الجرح والتعديل ٩ : الترجمة ٢٤١.
(٢) ميزان الاعتدال ٤ : الترجمة ٩٢٢٤.
(٣) تهذيب الكمال (الهامش) ٣٠ : ٢٠٧.
(٤) تهذيب الكمال (الهامش) ٣٠ : ٢٠٨.
(٥) ميزان الاعتدال ٤ : ٢٩٩ ، الترجمة ٩٢٢٤.
(٦) فتح الباري ١ : ١٩٤.
(٧) هو مجاهد بن موسى الخوارزمي ، أبو علي نزيل بغداد ، وثّقه ابن معين وقال عنه : ثقة ، لا بأس به ، وقال النسائي : بغدادي ثقة (انظر تهذيب الكمال ٢٧ : ٢٣٦ الترجمة ٥٧٨٤ ، سير أعلام النبلاء ١١ : ٤٩٥ ، تقريب التهذيب ٢ : ٢٢٩) وغيرها من المصادر.
(٨) هو الزعافري أبو محمد الكوفي ، وثقة ابن معين والنسائي وأبو حاتم ، روى له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ١٤ : ٢٩٤ الترجمة ٣١٥٩ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ : ٣٨٩ ، الجرح والتعديل ٥ : الترجمة ٤٤ ، تاريخ بغداد ٩ : ٤١٥) وغيرها من المصادر.
(٩) هو محمد بن عجلان القرشي ، أبو عبد اللّٰه المدني ، مولى فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن مناف ، روى له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ٢٦ : ١٠١ ، والجرح والتعديل ٨ : الترجمة ٢٢٨ وتهذيب التهذيب ٩ : ٣٤٢) وغيرها من المصادر.