خصوصا في المسائل الفقهية التي ذهبت الخلافة فيها إلى غير مذهب أهل البيت ونهج التعبّد.
٣ ـ التكبير لكل رفع وخفض
جاء عن مطرف بن عبد اللّٰه قوله : صليت خلف عليّ بن أبي طالب رضي اللّٰه عنه أنا وعمران بن الحصين فكان إذا سجد كبّر ، وإذا رفع رأسه كبّر ، وإذا نهض من الركعتين كبّر ، فلمّا قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن الحصين ، فقال : قد ذكّرني هذا صلاة محمّد أو قال : لقد صلى بنا محمّد صلىاللهعليهوآله (١).
وعن عكرمة قوله : صلّيت خلف شيخ بمكة فكبّر اثنين وعشرين تكبير ، فقلت لابن عباس : أنّه أحمق! فقال ابن عباس : ثكلتك أمّك سنّة أبي القاسم (٢).
وفي آخر عن عكرمة قال : رأيت رجلا يصلى في مسجد النبي ، فكان يكبر إذا سجد وإذا رفع وإذا خفض ، فأنكرت ذلك ، فذكرته لابن عباس؟ فقال : لا أم لك! تلك صلاة رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله (٣).
وعن النضر بن كثير أنه قال : صلى إلى جنبي عبد اللّٰه بن طاوس في مسجد الخيف فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه ، فأنكرت ذلك ، فقلت لوهيب بن خالد ، فقال له وهيب بن خالد : تصنع شيئا لم أر أحدا يصنعه؟
فقال ابن طاوس : رأيت أبي يصنعه ، وقال أبي : رأيت ابن عبّاس يصنعه ، ولا أعلم إلّا أنه قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يصنعه (٤).
__________________
(١) أخرجه البخاري في صحيحه ١ : ٢٠٩ ، ومسلم ١ : ٢٩٥ / ٣٣ ، أبي داود ١ : ٢٢١ / ٨٣٥ ، النسائي (المجتبى) ٢ : ٢٠٤ مسند أحمد ٤ : ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، ٤٤٤.
(٢) صحيح البخاري ١ : ١٩٩ كتاب الصلاة باب التكبير إذا قام من السجود.
(٣) مسند الامام أحمد (٣٠١٦ ، ٣١٠١) ورواه الطبراني (١١٩٣٣) وإسناده صحيح اعتمادا على هامش جامع المسانيد ٣١ : ٣٤٣.
(٤) النسائي في الصلاة ، باب رفع اليدين بين السجدتين تلقاء الوجه وأبي داود في باب افتتاح الصلاة ورواه أبو يعلى في مسنده (٢٧٠٤).