على إخراج حديثه ، واحتجّوا به ، على أنّ مسلما كان أسوأهم رأيا فيه ، وقد
أخرج له مقرونا بغيره وعدّله بعد ما جرحه .
وقال أيضا : من
جرحه من الأئمة لم يمسك من الرواية عنه .
الثاني : القول
بأنّه يرى رأي الخوارج.
قال ابن لهيعة
: كان يحدّث برأي نجدة الحروري .
وقال سعيد بن
أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود : كنت أوّل من سبّب الخروج إلى المغرب ،
وذلك أنّي قدمت من مصر إلى المدينة ، فلقيني عكرمة ، وساءلني عن أهل المغرب ،
فأخبرته بغفلتهم ، قال : فخرج إليهم ، وكان أوّل ما أحدث فيهم رأي الصفرية .
وقال يعقوب بن
سفيان : سمعت يحيى بن كثير يقول : قدم عكرمة مصر ، وهو يريد المغرب ، ونزل هذه
الدار ـ وأومأ إلى دار إلى جانب دار ابن بكير ـ وخرج إلى المغرب ، فالخوارج الّذين
بالمغرب عنه أخذوا .
وقال أبو بكر
بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إنّما لم يذكر مالك ابن أنس عكرمة ، لأنّ
عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية .
وقال عمر بن
قيس المكي ، عن عطاء : كان عكرمة أباضيا .
وقال الحسن بن
عطية القرشي الكوفي : سمعت أبا مريم يقول : كان عكرمة بيهسيا .
وقال إبراهيم
الجوزجاني : سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة ، أكان يرى رأي الأباضية؟ فقال : يقال :
إنّه كان صفريا ، قلت : أتى البربر؟
__________________