والتّذكير وفروعهما ـ وجب إظهاره ، لأنّه إذا أضمر (١) موافقا للمخبر عنه خالف المفسّر ، وإذا أضمر موافقا للمفسّر خالف المخبر عنه.
ثمّ مثّل ذلك بقوله :
نحو أظنّ ويظنّاني ... |
|
... البيت |
فهذا المثال على إعمال (الأوّل) (٢) ، والثّاني ـ الّذي هو «يظنّاني» ـ هو المهمل ، ولذلك عمل في ضمير المثنّى ، فكان حقّ مفعوله الثّاني ـ الّذي هو «أخا» ـ أن يكون ضميرا ، لكنّه لو أضمر مفردا موافقا للمخبر عنه ـ وهو «الياء» من «يظنّاني» ـ لخالف المفسّر ـ وهو «أخوين» ـ ، ولو أضمر مثنّى موافقا للمفسّر لخالف المخبر عنه ، فوجب إظهاره لذلك.
__________________
(١) في الأصل : اضمرا. انظر شرح المكودي : ١ / ١٤٦.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٤٦.