قائماً
يصلِّي.
فقال : يا أمير المؤمنين! ما رأيت رجلاً
أحسن صلاة من هذا.
فقال
أمير المؤمنين عليه السلام : مَه يا قنبر ، فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل
البيت خيرمن عبادة ألف سنة. ولو أن عبداً عبد الله ألف سنة ، لا يقبل الله منه
السنة حتى يعرف ولايتنا أهل البيت. ولو أن عبداً عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنين
وسبعين نبياً ، ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، وإلا أكبَّه الله
على مِنخَرَيه في نار جهنم
.
إلى غير ذلك من الأحاديث المتظافرة
المتواترة المبيِّنة لأهمية ولاية أهل البيت عليهم السلام العلياء التي نزلت من
السماء ، فإنها مُنِحَت ليلة المعراج.
المنحة الثانية :
الفرائض الإلهية والسنن الفاضلة التي هي
من أسس الدين ؛ مثل الصلاة ، فإنها شُرِّعَت ليلة المعراج. وكانت خير نعمة وأعظم
مثوبة للمؤمنين ، كما بُيِّن فضيلتها الزاهرة في أحاديثنا الباهرة ، مثل :
١. حديث الإمام الصادق عليه السلام :
أول
ما يُحاسَب به العبد الصلاة ، فإن قُبِلَت قُبِل سائر عمله ، وإذا رُدَّت رُدَّ
عليه سائرعمله .
٢. عن معاوية بن وهب ، قال : سألت أبا
عبد الله عليه السلام عن أفضل ما يتقرَّب به العباد ربهم وأحبَّ ذلك إلى الله عز
وجل ، ما هو؟ فقال :
ما
أعلم شيئاً أفضل من هذهالصلاة ، ألا تَرى أن العبد الصالح عيسى بن مريم عليه
السلام قال : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ حيّاً
.
__________________