يمين عرشه ، على سرير منذهب مرصَّع بالدرِّ والجواهر ؛ قوائمه من الزبرجد الأخضر ، عليه قبة من لؤلؤة بيضاء ، يُرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها ، بلا دعامة من تحتها وعلاقة من فوقها. قال لها صاحب العرش : قومي بقدرتي. فقامت بأمر الله. فكلَّما اشتّقنا إلى رؤية علي بن أبي طالب عليه السلام في الأرض ، نظرنا إلى مثاله في السماء ١.
حديث ابن عبد الملك ، عن الإمام الباقر عليه السلام ، أنه قال :
لمّا صعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى السماء وانتهى إلى السماء السابعة ولقى الأنبياء عليهم السلام ، قال: أين أبي إبراهيم عليه السلام؟
قالوا له : هو مع أطفال شيعة عليه عليه السلام. فدخل الجنة ، فإذاً هو تحت شجرة لها ضروع كضروع البقر. فإذا انفلت الضرع من فم الصبي ، قام إبراهيم عليه السلامفردَّعليه.
قال : فسلَّم عليه ، فسأله عن علي عليه السلام. فقال : خلَّفتُه في أمتي.
قال : نعم الخليفة خلَّفت. أما إن الله فرض على الملائكة طاعته ، وهؤلاء أطفال شيعته ، سألت الله أن يجعلني القائم عليهم ففعل. وإنّ الصبي ليجرَّع الجرعة ، فيجد طعم ثمار الجنة وأنهارها في تلك الجرعة ٢.
حديث عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن الإمام الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل : (وما تُغِي الآيات والنُذُر عن قوم لا يؤمنون) ٣ ، قال :
__________________
١. تفسير فرات الكوفي : ص ٣٧٠ ح ٥٠٣.
٢. بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٩٤ ب ١٣ ح ١٩.
٣. سورة يونس : الآية ١٠١.