حديث أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الإمام العسكري ، عن أبيه ، عن جده الإمام الرضا ، عن أبيه موسى عليه السلام ، أنه قال :
سأل الصادق جعفر بن محمد عليه السلام عن بعض أهل مجلسه ، فقيل : عليل. فقصده عائداً ، وجلس عند رأسه. فوجده دنِفاً ١ ، فقال له : أحسِن ظنِّك بالله.
قال : أما ظنِّي بالله فحسن ، ولكن غمِّي لبَناتي ، ما أمرضني غير غمِّي بهنَّ.
فقال الصادق عليه السلام: الذي تَرجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك ، فارجه لإصلاح حال بناتك. أما علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
لمّا جاوزتُ سدرة المنتهى وبلغت أغصانها وقضبائها ، رأيت بعض ثمار قضبائها ثداء معلَّقة يقطر من بعضها اللبن ، ومن بعضها العسل ، ومن بعضها الدهن ، ويخرج عن بعضها شبه دقيق السميذ ، وعن بعضها الثياب ، وعن بعضها كالنبق. فيهوي ذلك كلُّه نحو الأرض.
فقلت في نفسي : أين مقرُّ هذه الخارجات عن هذه الثداء ، وذلك أنه لم يكن معي جبرئيل ، لأني كنت جاوزت مرتبته واختزل دوني. فناداني ربي عز وجل في سرِّي :
يا محمد ، هذه أنبتُّها من هذا المكان الأرفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أُمتك وبنيهم. فقل لآباء البنات: لا تضيقنَّ صدوركم على فاقتهنَّ ، فإني كما خلقتُهنَّ أرزقهنَّ ٢.
حديث محمد بن حمزة ٣ ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لأيِّ علة يجهر في صلاة الفجر
__________________
١. «الدنف» هو المريض الذي لزمه المرض.
٢. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٥٢ ب ٣ ح ٦٣.
٣. مرَّ ما يقرب منه في حديث محمد بن عمران ، تحت رقم ١٣.