[١٨٣٠٦] عن قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) قال : في النار (سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ) قال : عما يكذبون (إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) قال : هذه ثنيا الله من الجن والإنس (١).
قوله تعالى : (فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) آية (١٦١ ـ ١٦٣)
[١٨٣٠٧] عن ابن عباس رضي الله ، عنهما (فَإِنَّكُمْ) يا معشر المشركين (وَما تَعْبُدُونَ) يعني الآلهة (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ) بمصلين (إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) يقول : إلا من سبق في علمي أنه سيصلي الجحيم (٢).
[١٨٣٠٨] عن ابن عباس رضي الله ، عنهما في قوله : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) يقول : لا تضلون أنتم ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم (٣).
قوله تعالى : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) آية (١٦٤ ـ ١٦٥)
[١٨٣٠٩] عن عائشة رضي الله ، عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم ، وذلك قول الملائكة عليهم السلام : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (٤).
[١٨٣١٠] عن ابن مسعود رضي الله ، عنه قال : إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه ، قائما أو ساجدا. ثم قرأ (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ)
[١٨٣١١] عن زيد بن مالك رضي الله ، عنه قال : كان الناس يصلون متبددين فأنزل الله : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) فأمرهم أن يصفوا (٥).
[١٨٣١٢] عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث رضي الله ، عنه قال : كانوا لا يصفون في الصلاة حتي نزلت : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (٦).
[١٨٣١٣] وقال أبو نضرة : كان عمر إذا أقيمت الصلاة استقبل الناس بوجهه ، ثم
__________________
(١) ـ (٤) الدر ٧ / ١٣٤ ـ ١٣٦.
(٥) ـ (٦) الدر ٧ / ١٣٦.