قال : أقيموا صفوفكم ، استووا قياما ، يريد الله هدى بكم الملائكة ، ثم يقول : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) ، تأخر يا فلان ، تقدم يا فلان ، ثم يتقدم فيكبر رضي الله ، عنه (١).
[١٨٣١٤] عن قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) قال : صفوف في السماء (وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) أي المصلون ، هذا قول الملائكة يبينون مكانهم من العباد (٢).
قوله تعالى : (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ) آية (١٦٧)
[١٨٣١٥] عن قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ) قال : قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم كفروا (بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) وفي قوله : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا) .. قال : كانت الأنبياء تقتل وهم منصورون ، والمؤمنون يقتلون وهم منصورون نصروا بالحجج في الدنيا والآخرة ، ولم يقتل نبي قط ، ولا قوم يدعون إلى الحق من المؤمنين ، فتذهب تلك الأمة والقرن ، حتي يبعث الله قرنا ينتصر بهم منهم (٣).
قوله تعالى : (فَتَوَلَّ ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) آية (١٧٤ ـ ١٧٥)
[١٨٣١٦] عن قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (فَتَوَلَّ ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) قال : إلى الموت (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) قال : أبصروا حين لم ينفعهم البصر (٤).
[١٨٣١٧] عن السدى رضي الله ، عنه في قوله : (فَتَوَلَّ ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) قال : يوم القيامة (٥).
[١٨٣١٨] عن السدى رضي الله ، عنه في قوله : (فَتَوَلَّ ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) قال : يوم بدر ، وفي قوله : (فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ) قال : بدارهم (فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) قال : بئسما يصبحون (٦).
[١٨٣١٩] عن أنس رضي الله ، عنه قال : «صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا بالمساحي ، فلما نظروا إليه قالوا : محمد والخميس. فقال : الله أكبر خربت خيبر ، إنا أنزلنا بساحة قوم (فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) فأصبنا حمرا
__________________
(١) ابن كثير ٧ / ٣٩.
(٢) ـ (٣) الدر ٧ / ١٣٨.
(٤) الدر ٧ / ١٣٩ ـ ١٤٠.
(٥) ـ (٦) الدر ٧ / ١٣٩ ـ ١٤٠.