قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً) آية ٣٦
[١٨٥٠٥] عن محمد بن عثمان المخرمي أن قريشا قالت : قيضوا لكل رجل رجلا من اصحاب محمد يأخذه ، فقيضوا لأبى بكر رضي الله عنه طلحة بن عبيد الله فأتاه وهو في القوم ، فقال أبو بكر رضي الله عنه ، إلام تدعوني؟ قال : أدعوك الى عبادة اللات والعزى! قال أبو بكر رضي الله عنه : وما اللات؟ قال : ربنا قال : وما العزى؟ قال : بنات الله. قال أبو بكر رضي الله عنه : فمن أمهم؟ فسكت طلحة ، فلم يجبه. فقال طلحة لأصحابه : أجيبوا الرجل ، فسكت القوم ، فقال طلحة : قم يا أبا بكر ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فأنزل الله : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً) الآية (١).
[١٨٥٠٦] عن ابن عباس ومن يعش عن ذكر الرحمن قال : يعمى قال : ابن جرير هذا على قراءة فتح الشين (٢).
[١٨٥٠٧] عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (وَمَنْ يَعْشُ) الآية. قال : من جانب الحق ، وأنكره وهو يعلم أن الحلال حلال وأن الحرام حرام ، فترك العلم بالحلال والحق لهوى نفسه. وقضى حاجته ثم أراد من الحرام ، قيض له شيطان (٣).
قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) آية ٤٤
[١٨٥٠٨] عن ابن عباس رضي الله عنهما (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) قال : للقرآن شرف لك ولقومك (٤).
[١٨٥٠٩] عن مجاهد في قوله : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) قال : يقال ممن هذا الرجل؟ فيقال : من العرب ، فيقال : من أي العرب؟ فيقال : من قريش فيقال : من أي قريش؟ فيقال : من بني هاشم (٥).
قوله تعالى : (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ) آية ٥٥
[١٨٥١٠] حدثنا أبو عبيد الله بن أخى بن وهب ، حدثنا عمي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________
(١) ـ (٥) الدر ٧ / ٣٧٦ ـ ٣٧٨.