قوله تعالى : (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) آية ٢٦
[١٨٤٧٩] عن سلمة بن سيرة رضي الله ، عنه قال : خطبنا معاذ رضي الله ، عنه فقال : أنتم المؤمنون ، وأنتم أهل الجنة ، والله إني لأطمع أن يكون عامة من تنصبون بفارس والروم في الجنة فإن أحدهم يعمل الخير فيقول أحسنت بارك الله فيك ، أحسنت رحمك الله والله يقول : (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) (١).
قوله تعالى : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) آية ٣٠
[١٨٤٨٠] حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا أبو سعيد بن أبى الوضاح ، عن أبى الحسن ، عن أبي جحيفة قال : دخلت على علي بن أبى طالب رضي الله ، عنه فقال : ألا أحدثكم بحديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه؟ قال : فسألناه ، فتلا هذه الآية : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) قال : ما عاقب الله به في الدنيا فالله أحلم من أن يثنى عليه العقوبة يوم القيامة ، وما عفا ، عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة (٢).
[١٨٤٨١] حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، حدثنا أبو أسامة ، عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن هو البصري قال في قوله : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) قال : لما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفس محمد بيده ما من خدش عود ولا اختلاج عرق ، ولا عثرة قدم إلا بذنب وما يعفو الله ، عنه أكثر» (٣).
[١٨٤٨٢] حدثنا أبى حدثنا عمر بن علي ، حدثنا هشيم ، عن منصور ، عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله ، عنه قال : دخل عليه بعض أصحابه وقد كان ابتلى في جسده فقال له بعضهم ، إنا لنبتئس لك لما ترى فيك قال : فلا تبتئس بما ترى ، فإن
__________________
(١) الدر ٧ / ٣٥١.
(٢) ـ (٣) ابن كثير ٧ / ١٩٣ ـ ١٩٦.