نجيح ، عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا أسألكم على ما آتيتكم من البينات والهدى أجرا ، إلا أن توادوا الله ، وأن تقربوا إليه بطاعته (١).
[١٨٤٧٦] حدثنا أبو كريب ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا عبد السلام حدثنا يزيد بن أبى زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : قالت الأنصار : فعلنا وفعلنا وكأنهم فخروا. فقال ابن عباس أو : العباس ، ـ شك عبد السلام ـ لنا الفضل عليكم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم مجالسهم فقال : «يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟» قالوا : بلى يا رسول الله. قال : «ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي» قالوا : بلى يا رسول الله. قال : «أفلا تجيبوني»؟ قالوا : ما نقول يا رسول الله؟ قال : ألا تقولون : ألم يخرجك قومك فآويناك؟ أو لم يكذبوك فصدقناك؟ أو لم يخذلوك فنصرناك»؟ فما زال يقول حتى جثوا على الركب ، وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله. قال : فنزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢).
[١٨٤٧٧] حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا رجل سماه ، حدثنا حسين الأشقر عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال : «فاطمة وولدها عليهم السلام» (٣).
قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) آية ٢٥
[١٨٤٧٨] من حديث شريك القاضي ، عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي ، عن همام أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف أن يقتله العطش فيه» وقال همام بن الحارث : سئل ابن مسعود عن الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوجها؟ قال لا بأس به وقرأ : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) الآية (٤).
__________________
(١) ابن كثير ٧ / ١٨٠.
(٢) ابن كثير ٧ / ١٨٨
(٣) ابن كثير ٧ / ١٨٩ وقال : هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيخ شيعي متغرق وهو حسين الأشقر.
(٤) ابن كثير ٧ / ، ١٩٣ والدر ٣٥١.