[١٤٠٩٢] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا حجاج ، عن ابن جريج وعثمان ابن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس في قوله : (فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ) قال : فكان ذلك الفاحشة في هؤلاء الآيات قبل أن تنزل سورة النور في الجلد الرجم ، فإن جاءت اليوم بفاحشة بينة ، فإنها تخرج وترجم بالحجارة ، فنسختها هذه الآية : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ).
[١٤٠٩٣] حدثنا أبو زرعة ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ) يعني إذا كانا بكرين لم يحصنا يجلدهما الحكام إذا رفع إليهم وشهد أربعة من المسلمين أحرار عدول.
[١٤٠٩٤] وبه ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما) يعني : في ضربهما.
قوله : (رَأْفَةٌ).
[١٤٠٩٥] حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، ثنا وكيع ، عن نافع بن عمر ، عن ابن أبي ملكية ، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عمر أن جارية لابن عمر زنت ، فضرب رجليها ، قال نافع : أراه قال : وظهرها ، قال : قلت : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) قال يا بني جلدها في رأسها ، وقد أوجعت حيث ضربت.
[١٤٠٩٦] أخبرنا عمرو الأودي ، ثنا وكيع ، عن سفيان (١) ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (٢) قال : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) قال : الرأفة إقامة الحدود إذا رفعت إلى السلطان.
[١٤٠٩٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) قال : الحد يقام ولا يعطل.
[١٤٠٩٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن فضيل ، عن داود بن أبي هند ، عن سعيد بن جبير (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) قال : الجلد.
__________________
(١) ـ (٢) التفسير ص ٢٢٠.