أعرج ولا مريض ، فقال بعضهم : إنما كان بهم التقذر والتقزز ، وقال بعضهم : قالوا المريض لا يستوفي الطعام كما يستوفي الصحيح والأعرج المنحبس لا يستطيع المزاحمة على الطعام والأعمى لا يبصر الطعام.
[١٤٨٦١] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد عن قتادة قوله (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) قال : منعت البيوت زمانا كان الرجل لا يطعم أحدا ولا يأكل في بيت غيره تأثما من ذلك ، فكان أول من رخص له في ذلك الأعمى ، ثم رخص بعد ذلك للناس عامة.
[١٤٨٦٢] حدثنا أبى ، ثنا إبراهيم بن مروان ، ثنا أبى ، ثنا سعيد بن بشير عن سليمان بن موسى في قول الله : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) إلى قوله : (مِنْ بُيُوتِكُمْ) قال : كان الرجل يقول : لا نأكل مع الأعمى ، لأنه لا يدري ، ولا مع الأعرج ، لأنه لا يستوي جالسا ، ولا المريض ، وكان الرجل يكون على خزانة الرجل ، فأنزل الله هذه الآية (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً)
[١٤٨٦٣] ذكر أبو زرعة ، ثنا عبد الرحمن بن مطرف ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن معقل بن عبيد الله عن عبد الكريم (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) إذا دعى أن يتبع قائده.
والوجه الثاني :
[١٤٨٦٤] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة ، أنبأ محمد بن شعيب بن شابور أخبرنى عثمان بن عطاء عن أبيه : وأما (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) فيقال هذا في الجهاد ـ وروى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مثل ذلك.
قوله تعالى : (وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ)
[١٤٨٦٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) قال : قالت الأنصار : ما بالمدينة مال أعز من الطعام. وكانوا يتحرجون الأكل مع الأعرج ، يقولون