حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَ) يعني : وأن لا يضعن الجلباب من فوق الخمار عند غير ذي محرم خير لهن من أن يضعنه.
قوله تعالى : (خَيْرٌ لَهُنَ)
[١٤٨٥٦] حدثنا أبي ثنا هشام بن خالد ، عن خليد ، عن الحسن وقتادة قالا : قوله (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَ) قالا : يلبسن الجلباب أفضل من وضعهن إياه.
قوله تعالى : (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
[١٤٨٥٧] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، ثنا محمد بن إسحاق (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أي : سميع بما يقولون وعليم بما يخفون.
قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ)
[١٤٨٥٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) وذلك لما أنزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ) قالت الأنصار : ما بالمدينة مال أعز من الطعام. كانوا يتحرجون أن يأكلوا مع الأعمى يقولون : إنه لا يبصر موضع الطعام ، وكانوا يتحرجون الأكل مع الأعرج يقولون : الصحيح يسبقه إلى المكان ولا يستطيع أن يزاحم ، ويتحرجون الأكل مع المريض يقولون لا يستطيع أن يأكل مثل الصحيح ، وكانوا يتحرجون أن يأكلوا في بيوت أقربائهم فنزلت : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) يعني في الأكل مع الأعمى حرج.
[١٤٨٥٩] حدثنا أبي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن مقسم قال : كانوا يكرهون أن يأكلوا مع الأعمى والأعرج والمريض لأنهم لا ينالون السحيح فنزلت (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) الآية.
[١٤٨٦٠] حدثنا أبى ، ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا أبو معاذ ، عن عبيد بن سليمان ، عن الضحاك قوله : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) الآية. كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالطهم في طعامهم أعمى ولا