الصحيح يسبقه الى المكان ولا يستطيع أن يزاحم فنزلت (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ) يعني وليس علي من أكل مع الأعرج حرج.
الوجه الثاني
[١٤٨٦٦] حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا سفيان عن إسماعيل عن السدى أو غيره في قوله (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ) قال : المقعد.
[١٤٨٦٧] أخبرنا العباس بن الوليد قراءة ، أنبأ محمد بن شعيب بن شابور أخبرنى عثمان بن عطاء عن أبيه (وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ) فيقال : هذا في الجهاد.
قوله تعالى (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ)
[١٤٨٦٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحي بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء عن سعيد بن جبير قوله (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) قال : كانوا يتحرجون الأكل مع المريض ، يقولون : لا يستطيع أن يأكل مثل الصحيح فنزلت (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) يعني وليس من أكل مع المريض حرج.
قوله تعالى (وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ) .. إلى ..
بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ)
[١٤٨٦٩] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلى ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) الآية ، قال : كان الرجل يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أبيه أو بيت أخيه أو بيت أخته أو بيت عمته أو بيت خالته ، فكان الزمنى يتحرجون من ذلك يقولون : إنما يذهبون بنا إلي بيوت غيرهم ، فنزلت هذه الآية رخصة لهم.
[١٤٨٧٠] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد (١) قوله : (وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ) قال : كان رجال زمنى عميان عرجاء أولى حاجة يستتبعهم رجال إلى بيوتهم فإن لم يجدوا لهم طعاما ذهبوا إلى آبائهم ومن عد معهم من البيوت ، فكره ذلك المستتبعون فأنزل الله في ذلك (لا جناح عليكم) وأحل لهم الطعام حيث وجدوه.
__________________
(١) التفسير ٢ / ٤٤٤.