عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير : ثم وعظ الذين خاضوا في أمر عائشة ، فقال : (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ) يعني : هلا كذبتم به ، وقوله : (سَمِعْتُمُوهُ) يعني ، قذف عائشة بصفوان ، وقوله : (ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ) لأن فيهم حمنة بنت جحش.
[١٤٢٢١] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، حدثني محمد بن إسحاق بن يسار ، عن أبيه ، عن بعض رجال بني النجار ، أن أبا أيوب ، خالد بن زيد قالت له امرأته أم أيوب يا أبا أيوب ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال : بلى وذلك الكذب. أكنت أنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله ، قال : فعائشة والله خير منك ، قال : فلما نزل القرآن ذكر الله من قال في الفاحشة ما قال ، ثم قال : (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ) أي فقولوا كما قال أبو أيوب وصاحبته.
[١٤٢٢٢] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي : أنبأ أصبغ ، قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد ، في قول الله : (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) قال : هذا الخير ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ، أن المؤمن لم يكن ليفجر بأمه ، وأن الأم لم تكن لتفجر بابنها ، إن أراد أن يفجر فجر بغير أمه ، يقول : إنما كانت عائشة أم المؤمنين بنوها محرم عليها.
قوله : (بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً).
[١٤٢٢٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) يقول : إلا ظن بعضهم ببعض خيرا بأنهم لم يزنوا.
[١٤٢٢٤] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات ، ثنا أسباط ، عن السدي قوله : (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) يقول : بأهل ملتهم أنهم لا يزنون.
[١٤٢٢٥] حدثنا أبي ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس قال : قال ابن إسحاق : حدثني أبي ، عن أشياخ من الأنصار أن الذي نزلت فيه هذه الآية : (ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) أن أم أيوب قالت : يا أبا أيوب ألا تسمع ما يقول