الذين تكلموا فيه المنافق عبد الله بن أبي بن سلول ، هو الذي يستوشيه ويجمعه ، وهو (الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) ، هو وحمنة ومسطح وحسان بن ثابت.
[١٤٢١٤] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا أبو معاذ ، عن عبيد ، عن الضحاك قوله : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ) يقول : الذي بدأ بذلك.
[١٤٢١٥] حدثنا حجاج ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (١) قوله : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) عبد الله بن أبي بن سلول بدأه.
[١٤٢١٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ) يعني : عظمه ، يعني : الذي تولى تلك الخطيئة بنفسه ، وهو أعظم إثما عند الله عز وجل هم المأخوذون به ، فإذا كانت خطيئة من المسلمين فمن شهد وكره فهو الغائب ، ومن غاب ورضي فهو مثل الشاهد.
قوله تعالى : (مِنْهُمْ).
[١٤٢١٧] به ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (مِنْهُمْ) يعني : من العصبة ، وهو عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين ، هو الذي قال : ما برئت منه وما برىء منها.
قوله : (عَذابٌ).
[١٤٢١٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، أنبأ بشر ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (عَذابٌ) يقول : نكال.
[١٤٢١٩] حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه ، ثنا الفريابي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة أن حسان بن ثابت جاء يستأذن عليها ، فقلت : أتأذنين له فقالت : أوليس قد أصابه (عَذابٌ عَظِيمٌ) ، يعني : ذهاب بصره ، فقال :
حصان رزان ما تزن بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
قوله تعالى : (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ ..) آية ١٢
[١٤٢٢٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني
__________________
(١) التفسير ٢ / ٤٣٧.