والوجه الثاني :
[١٠١٢٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال : الطائفة : رجل.
قوله تعالى : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ).
[١٠١٢٦] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) يقول : لتنفر طائفة ، ولتمكث طائفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فالماكثون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين يتفقهون في الدين وينذرون إخوانهم إذا رجعوا إليهم من الغزو (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
[١٠١٢٧] حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) يعني : السرايا ، فإذا رجعت السرايا وقد نزل بعدهم قرآن ، تعلمه القاعدون مع النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله قد أنزل علي نبيكم بعدكم قرآنا ، وقد تعلمنا سرايا آخرين فذلك قوله تعالى : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) يقول : ليتعلموا ما أنزل الله علي نبيهم ، ويعلموا السرايا (إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
[١٠١٢٨] حدثنا أبي ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا محمد بن ثور عن معمر عن الحسن (مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) قال : ليتفقه الذين خرجوا بما يريهم الله من الظهور على المشركين والنصر ، وينذروا قومهم.
قوله تعالى : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ).
[١٠١٢٩] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) ينذرون إخوانهم.
[١٠١٣٠] حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) : يعلموه السرايا.
[١٠١٣١] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى ثنا أبى ثنا عمي الحسين عن زبية عن جده عن ابن عباس قوله : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) قال : ينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم يدعونهم إلى الإسلام ، وينذرونهم النار ، ويبشرونهم الجنة.