والوجه الثاني :
[١٠١٣٢] حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (١) قوله : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) قال : الناس كلهم.
قوله تعالى : (إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ).
[١٠١٣٣] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج وعثمان بن عطاء الخراساني عن ابن عباس قوله : (إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) قال : من الغزو.
قوله تعالى : (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
[١٠١٣٤] وبه عن ابن عباس (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ما نزل من بعدهم من قضاء الله وكتابه ، وحدوده.
[١٠١٣٥] حدثنا أبى ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) فإنها ليست في الجهاد ، ولكن لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي مضر بالسنين ، أجدبت بلادهم فكانت القبيلة منهم تقبل بأسرها حتى يحلوا بالمدينة من الجهد ، ويعتلوا بالإسلام وهم كاذبون فضيقوا علي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأجهدوهم فأنزل الله جل ثناؤه يخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي عشائرهم ، وحذر قومهم أن يفعلوا فعلهم فذلك قوله : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) آية ١٢٣.
[١٠١٣٦] حدثنا أبي وأبو زرعة قالا : ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان عن الربيع عن الحسن : أنه سئل عن الشام والروم والديلم ، فقال (قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) يعني الديلم.
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٨٩.