[١٠١١٧] حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال : سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير في قوله : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) إلي آخر الآية ، قال : كان المؤمنون لحرصهم على الجهاد إذا بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمدينة في رقة من الناس ، فأنزل الله عز وجل (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) أمروا إذا بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سرية أن تخرج طائفة وتقيم طائفة فيحفظ المقيمون علي الذين خرجوا ما أنزل الله من القرآن ، وما يسن من السنن فإذا رجعوا إلى إخوانهم أخبروهم بذلك ، وإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخلف عنه أحد إلا بإذن ، أو عذر.
قوله تعالى : (كَافَّةً).
[١٠١١٨] حدثنا أبو زرعة ثنا منجاب أنبا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قوله : (كَافَّةً) يقول : جميعا ـ وروى عن أبي العالية والربيع بن أنس وعكرمة والضحاك وقتادة والسدى ومقاتل بن حيان : نحو ذلك.
قوله تعالى : (فَلَوْ لا).
[١٠١١٩] حدثنا ابن أبي موسى ثنا هارون بن حاتم ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، ثنا أسباط عن السدى عن أبي مالك : وكل ما في القرآن (فَلَوْ لا) فهو فهلا ، إلا حرفين : في يونس (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ) ، والآخر (فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ).
قوله تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ).
[١٠١٢٠] حدثنا أبى ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبى طلحة عن ابن عباس قوله : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) يعني : عصبة السرايا ولا يتسروا إلا بإذنه.
[١٠١٢١] حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (١) قوله : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) ناس من أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرجوا في البوادي ، فأصابوا من الناس معروفا ، ومن
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٨٩.