قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله! وتبكيني خصلة أخرى : كنت أتعرض للجهاد في سبيل الله ؛ لأن الله عز وجل قال : (وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ) الآية وكنت أريد أن أتعرض للأجر من الله.
قوله تعالى : (وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ) الآية.
[١٠١١٢] حدثنا أبي ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد ثنا الأوزاعي وعبد الله بن المبارك وإبراهيم بن محمد الفزاري وعيسى بن يونس السبيعي أنهم قالوا في قول الله عز وجل : (ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) إلى قوله : (وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) فقالوا : هذه الآية إلى أن تقوم الساعة.
قوله تعالى : (وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً) آية ١٢١.
[١٠١١٣] حدثنا محمد بن يحيي أنبا العباس بن الوليد النرسي أنبا يزيد بن زريع عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة (وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً) الآية ، قال كـ ما ازداد قوم من أهليهم بعدا في سبيل الله ، إلا ازدادوا من الله قربا.
قوله تعالى : (وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً).
[١٠١١٤] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إليّ ثنا الحسين بن محمد المروذي حدثنا شيبان عن قتادة قوله : (وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) قال : ما ازداد القوم من أهليهم في سبيل الله بعدا ، إلا ازدادوا من الله قربا.
قوله تعالى : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) آية ١٢٢.
[١٠١١٥] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس قوله : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) وقوله : (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً) فنسخ هؤلاء الآيات (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) يقول : لتنفر طائفة ، ولتمكث طائفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[١٠١١٦] حدثنا أبى ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبى طلحة عن ابن عباس قوله : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) يعني : ما كان المؤمنون لينفروا جميعا ، ويتركوا رسول الله صلي الله عليه وسلم في المدينة وحده.