قتله لخلق من خلق الله يقول : قتلته لتكون العزة لفلان ، فيقال : فإنها ليست له ، فيقتله يومئذ كل خلق لله قتلته ظالما غير أنه يذاق الموت عدة الأيام التي أذاقها الآخر في الدنيا.
قوله تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً).
[٦١٣٥] حدثنا أبي ، ثنا معاذ بن أسد المروزي ، ثنا الفضل بن موسى ثنا الأعمش ، عن ذر ، عن يسيع قال : جاء رجل إلى علي فقال : أرأيت قول الله تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) قال : الكافر يقتل المؤمن والمؤمن يقتل الكافر ، قال علي : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ) يوم القيامة (عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً).
وروى عن أبي مالك ، وعطاء الخرساني نحو ذلك.
قوله تعالى : (سَبِيلاً).
[٦٣١٦] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط عن السدي قوله : (سَبِيلاً) قال : حجة.
قوله تعالى : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ) آية ١٤٢
[٦١٣٧] وبه عن السدي قوله : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ) قال : يعطيهم يوم القيامة نورا يمشون به مع المسلمين كما كانوا معهم في الدنيا ، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفيه ، فيقومون في ظلمتهم ويضرب بينهم بالسور.
[٦١٣٨] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ سفيان بن حسين ، عن الحسن في قوله : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ) قال : يعطى المؤمن يوم القيامة نورا ويعطى المنافق نورا يمشون به حتى ينتهوا إلى الصراط ، فإذا انتهوا إلى الصراط مضى المؤمنون بنورهم ويطفي نور المنافقين ، فـ (يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ؟ قالُوا : بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) (١) قال الحسن : فتلك خديعة الله إياهم.
قوله تعالى : (وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى).
[٦١٣٩] أخبرنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري فيما كتب إلى ، ثنا الوليد بن خالد الأعرابي ، ثنا شعبة ، عن مسعر بن كدام ، عن سماك الحنفي ، عن ابن عباس أنه كان
__________________
(١) سورة الحديد ، آية : ١٤.