يكره أن يقول الرجل : إني كسلان ويتأول هذه الآية : (وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى).
قوله تعالى : (يُراؤُنَ النَّاسَ).
[٦١٤٠] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن المغيرة ، أنبأ يزيد بن زريع عن سعيد ، عن قتادة قوله : (يُراؤُنَ النَّاسَ) وإنه والله لو لا الناس ما صلى المنافق ، ما يصلى إلا رياء وسمعة.
قوله تعالى : (وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً).
[٦١٤١] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبي الأشهب عن الحسن : (وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) قال : إنما قلّ لأنه كان لغير الله.
[٦١٤٢] حدثنا أبي ، ثنا عبد السلام بن مطهر وعبد الكبير بن المعافى بن عمران الموصلي قالا : ثنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن الحسن قال : قرأ هذه (يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) قال الحسن : فو الله لو كان ذلك القليل منهم لله لقبله ، ولكن كان ذلك القليل منهم رياء.
[٦١٤٣] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن المغيرة وثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : (وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) وإنما قال ذكر المنافق ، لأن الله لم يقبله كل ما ردّ الله قليل كل ما قبل الله كثير (١).
قوله تعالى : (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ). آية ١٤٣
[٦١٤٤] حدثنا أبي ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : مثل المؤمن والمنافق والكافر مثل ثلاثة نفر انتهوا إلى وادي فوقع أحدهم فعبر ، ثم وقع الآخر حتى آتى على نصف الوادي ناداه الذي على شفير الوادي : ويلك أين تذهب؟ إلى الهلكة ، إرجع عودك على بدئك ، وناداه الذي عبر : هلم النجاة فجعل ينظر إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ، قال : فجاء سيل فأغرقه والذي عبر المؤمن والذي غرق المنافق ، (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ) والذي مكث الكافر.
__________________
(١) الدر ٢ / ٢٣٦.