السدى ، عن أبي مالك. قال سفيان : وأظنه ذكر سعيد بن جبير (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) ، قال : يتقون مساءتكم.
[٧٤٤٤] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إليّ ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى قوله : (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) قال : لعلهم يتقون مساءتكم. إذا رأوكم لا تجالسونهم استحيوا منكم فكفوا عنكم. ثم نسخها الله بعد فنهاهم أن يجلسوا معهم أبدا ، قال : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ).
[٧٤٤٥] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قوله : (وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) مساءة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يخوضوا فقال سعيد بن جبير : لما هاجر المسلمون إلى المدينة جعل المنافقون يجالسون المسلمين ، إذا سمعوا القرآن خاضوا واستهزءوا كفعل المشركين بمكة ، فقال المسلمون : لا حرج علينا قد رخص الله لنا في مجالستهم ، ما علينا في خوضهم من شيء ، فنزلت بالمدينة قوله : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ).
[٧٤٤٦] ذكر عن شريك ، عن السدى ، عن سعيد بن جبير في قوله : (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) قال : لعلهم ينتهون.
قوله : (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ) آية ٧٠.
[٧٤٤٧] حدثنا حجاج ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً) مثل قوله : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً).
[٧٤٤٨] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنا عبد الرزاق ، (١) أنا معمر ، عن قتادة في قوله : (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً) قال : نسختها قوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (٢).
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٠٥.
(٢) سورة التوبة آية ٥.