[٢١١٢] حدثنا أسيد بن عاصم ، ثنا الحسين بن حفص ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في هذه الآية : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً) قال : الدم : أذى.
[٢١١٣] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (١) أنبأ معمر ، عن قتادة في قوله : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً) قال : قذر. قال أبو محمد : وروى عن السدى نحو قول قتادة.
قوله تعالى : (فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ)
[٢١١٤] حدثنا عبد الله بن احمد ، حدثني أبى ، عن أبيه عن إبراهيم يعني : الصائغ ، عن يزيد النحوي عن عكرمة ، أن ابن عباس أخبره ان القرآن انزل في شأن الحائض ، المسلمون يخرجونهم من بيوتهم كفعل العجم ، فاستفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فجاء القرآن في ذلك ، فقال الله لرسوله : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ) قال الله : (هُوَ أَذىً) لهم أذى (فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ) فظن المؤمنون ان الاعتزال ، كما كانوا يفعلون ، يخرجونهم من بيوتهم ، حتى إذا قرأ آخر الآية ، فهم المؤمنون ما الاعتزال إذ قال الله : (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)
[٢١١٥] حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح عن علي ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : (فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ) يقول : اعتزلوا نكاح فروجهن. قال أبو محمد : وروى عن مجاهد (٢) ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك.
[٢١١٦] حدثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن يمان عن الزبرقان ، قال : سألت أبا رزين ، عن قوله : (فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ) قال : ائتوهن من قبل الطهر ، ولا تأتونهن من قبل الحيض.
قوله تعالى : (وَلا تَقْرَبُوهُنَ)
[٢١١٧] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب الى ، حدثني أبي حدثني عمي الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس : (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ) قال : يقول : إذا طهرت من الدم. قال أبو محمد : وروى عن عكرمة ومجاهد (٣) والحسن نحو ذلك.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٠٣.
(٢) تفسير مجاهد ١ / ١٠٧.
(٣) انظر تفسير سفيان الثوري ص ٦٦.