الوجه الخامس :
[٢٠٧٣] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) يقول : ما لا يتبين في أموالكم وكان هذا قبل ان تفرض الصدقة.
[٢٠٧٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) يقول : الفضل هذا نسخته الزكاة. قال أبو محمد : وروى عن عطاء الخراساني ، نحو ذلك.
قوله تعالى : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) آية ٢٢٠
[٢٠٧٥] حدثنا أبي ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) يعني : في زوال الدنيا وفنائها وإقبال الآخرة وبقائها.
[٢٠٧٦] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن علي الطنافسي ، ثنا أبو اسامة ، عن الصعق التميمي ، قال : شهدت الحسن ، وقرأ هذه الآية في البقرة : (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) قال : هي والله لمن تفكر فيها ليعلم أن الدنيا دار بلاء ثم دار فناء وليعلم أن دار الآخرة ، دار جزاء ، ثم دار بقاء.
والوجه الثاني :
[٢٠٧٧] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) فتعرفوا فضل الآخرة على الدنيا.
قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ)
[٢٠٧٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن السدى ، عن من حدثه ، عن ابن عباس : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) قال : من يتعمد أكل مال اليتيم ، ومن يتحرج عنه ، لا يألو عن إصلاحه.