قوله : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ)
[٢٩٤٤] وبه عن سعيد بن جبير ، قال : آخر ما نزل من القرآن كله (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ) يعني : توفى كل نفس ، يعني : برا او فاجرا. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية (١) تسع ليال ، ثم مات يوم الإثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول.
قوله : (ما كَسَبَتْ)
[٢٩٤٥] وبه عن سعيد بن جبير (ما كَسَبَتْ) يعني : ما عملت من خير او شر.
قوله : (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
[٢٩٤٦] وبه في قوله : (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) يعني : من أعمالهم ، لا ينقص من حسناتهم ، ولا يزاد على سيئاتهم.
قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)
قد تقدم تفسيره. آية ١٠٤
قوله : (إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ)
[٢٩٤٧] حدثنا أبى ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا يحيى بن عيسى عن سفيان بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، في قول الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) قال : السلم (٢) في الحنطة ، في كيل معلوم.
[٢٩٤٨] حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا وكيع ، عن هشام الستوائي عن قتادة ، عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس ، قال : أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى ، إن الله أحله واذن فيه ، ثم قرأ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى).
قوله تعالى : (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى)
[٢٩٤٩] حدثنا أبى ، ثنا عيسى بن يونس الرملي ، ثنا يحيى بن عيسى ، عن
__________________
(١) انظر تفسير الثوري ص ٧٣.
(٢) في الأصل السلام والتصحيح من ابن كثير ١ / ٤٩٥ والدر ١ / ١١٧.