قوله : (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
[١٧١٨] حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، ثنا أبو صخر المديني ، عن محمد بن كعب القرظي ، انه كان يقول في هذه الآية (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) يقول : لعلكم تفلحون غدا إذا لقيتموني.
قوله : (وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ) آية ١٩٠
[١٧١٩] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، عن جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية (وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ) قال هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة ، فلما نزلت كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقاتل من قاتله ، ويكف ، عن من كف ، عنه ، حتى نزلت سورة براءة.
[١٧٢٠] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : (وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ) لأصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم ورضى ، عنهم ، أمروا بقتال الكفار.
قوله : (وَلا تَعْتَدُوا)
[١٧٢١] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : (وَلا تَعْتَدُوا) يقول : لا تقتلوا النساء والصبيان والشيخ الكبير ولا من ألقى السلم ، وكف يده ، فإن فعلتم هذا فقد اعتديتم. وروى ، عن عمر بن عبد العزيز ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك ، إلا قوله : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً).
والوجه الثاني :
[١٧٢٢] حدثنا على بن الحسين ، ثنا أبو بكر وعثمان ، أنبأ أبي شيبة قالا ، ثنا محمد بن الحسن الواسطي ، ثنا يزيد بن إبراهيم ، عن الحسن قوله : (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) قال : هو الرجل يقتل الرجل ثم يهرب فيجيء قومه فيصالحون على الدية ، ثم يخرج الآخر وقد أمن في نفسه ، فيؤتى ، فيقتل ، وترد الدية اليه ، فأنزل الله في هذا وأخيه (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
[١٧٢٣] حدثني حبان بن هلال ، ثنا ثابت أبو زيد ، ثنا عاصم الأحول ، عن الحسن (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) قال : لا تعتدوا إلى ما حرم الله عليكم.