ظُهُورِها) قال : كان أقوام من أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرا أو خرج من بيته يريد سفره الذي خرج له ، ثم بدا له بعد خروجه منه أن يقيم ويدع سفره الذي خرج له لم يدخل البيت من بابه ولكن يتسوره من قبل ظهره تسورا ، فقال الله : «ليس ذلك بالبر ، أن (تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها) ، و (أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)».
الوجه الرابع :
[١٧١٣] ذكر ، عن زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة الربذي قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : كان الرجل إذا اعتكف ، لم يدخل منزله من باب البيت ، فأنزل الله : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها).
الوجه الخامس :
[١٧١٤] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، عن أبي شيبة ، عن عطاء ، قال : كان أهل يثرب إذا رجعوا من عيدهم ، دخلوا البيوت من ظهورها ويرون أن ذلك أدنى إلى البر ، فقال الله تعالى : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها).
قوله : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى)
[١٧١٥] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قراءة ، أخبرنى ابن شعيب ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه عطاء (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى) قال : إنما البر : أن تتقوا الله.
قوله : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
[١٧١٦] أخبرنا محمد بن سعيد العوفى فيما كتب إلىّ ، حدثني أبي ، ثنا عمى الحسين ، عن أبي ، عن جدي ، عن عباس ، قوله : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فأحل الله للمؤمنين أن يدخلوا من أبوابها.
قوله : (وَاتَّقُوا اللهَ)
[١٧١٧] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله : (وَاتَّقُوا اللهَ) يعني المؤمنين ، يحذرهم.