(١١٢٠) لم لا يجوز أن يكون السكون في الخلاء؟ [وما الذي يوجب أن يكون ما يعدم فيه الحركة يعدم فيه السكون؟
(١١٢١) إن كان يجوز أن يكون الخلاء] (٣٦١) مؤثرا في الأجسام الصغار ، وبتأثيره في تلك الأجسام يتأثر عنه الكل وبعض الأجسام ـ فأيّ العجب في أن يصير انبثاث الخلاء بين (٣٦٢) أجزاء الملاء موجبا حكما في الجملة من دون الأجزاء؟!
(١١٢٢) الذي قيل من أن الآلات التي تكون فيها أمور عن المجرى الطبيعي ، إنما تكون كذلك لأجل امتناع وجود الخلاء ـ لم يبرهن عليه.
(١١٢٣) إن (٣٦٣) المحدّد إن عني به الطرف الذي به يتحدد الشيء ، فليس بمشهور أن المكان بهذه الصفة. وأما أنه غير حق ، فقد بان إبطال قول من قال : إن كل موجود في مكان ـ من مقدماته.
(١١٢٤) قوله : فإن كان الخلاء يأبى أن يشغله الهواء (٣٦٤) ويدفعه ، فإنه يأبي جذب الماء أولى ، فلعل الخلاء يبغض الهواء بطبيعته ، ويجذب الماء ، فلم لا يترك (٣٦٥) الماء المنفوش في الهواء الشاغل ولخلل (٣٦٦) الهواء الخالي ينزل؟ وإن كان ثقله يغلب جذب ذلك الخلاء ، فلم ثقل الماء المكب عليه القارورة لا يغلب الخلاء ، بل ينجذب؟ وإمساك الثقيل المشتمل عليه أصعب من إمساكه (٣٦٧) الثقيل المباين.
(١١٢٥) ومنهم من جعل الزمان له وجود (٣٦٨) ، لا على أنه أمر واحد في
__________________
(٣٦١) ساقطة من لر.
(٣٦٢) لر : من. (٣٦٣) لر : فان.
(٣٦٤) لر : بالهواء. (٣٦٥) لر : فلم يترك.
(٣٦٦) لر. الشاعل نحلل الهواء الخالى ترك.
(٣٦٧) لر : اشالة. (٣٦٨) لر : من جعل الزمان وجودا.
__________________
(١١٢٠) راجع الشفاء : الفصل السابق ، ص ١٢٧ و ١٣٤.
(١١٢١) الشفاء : الفصل السابق ، ص ١٣٥.
(١١٢٢) الشفاء : الفصل السابق ، ص ١٣٦.
(١١٢٥) الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ١٠ ، ص ١٤٨.