(١٢٧) ط (١) كتابي ـ أطال الله بقاء الشيخ ـ وقد عرف الحال بين جماعة منّا وبين فلان [١٤ آ] وعلم ما خصّه الله به من الدرجة في العلوم كلّها وخصوصا الحقيقيّة منها ؛ وقد كان اتّفق من الدواعي عام طروق ركاب السلطان الماضي (٢) هذه البلاد ما بعثه (٣) على الاشتغال بكتاب سمّاه كتاب «الإنصاف» المشتمل (٤) على شرح جميع كتب أرسطوطاليس ، حتّى أدخل فيها كتاب «أثولوجيا» وأخرج في (٥) معانيه ما لم يحتسب منه ؛ ونظر في اختلاف التفسير كلّه فأنصف القول في كلّ مسئلة وفي كلّ قائل مدحا وثناء وذمّا واستقصارا ، وخرج من الشكوك والحلول والفروع المبنية على الاصول عدد الله به أعلم. (٦)
(١٢٨) والمدة من منتصف ماه دي إلى آخر ماه خرداذ من السنة ؛ والمبلغ أكثر من ستّة ألف ورقة بالخط النزل (٧) وعشرة ألف ورقة بالخط العدل ؛ إنما كان خفّف عن نفسه ما يحتاج أن ينقل ، فترك له فرجا وعلامات ؛ وكان عدد ما تكلّم
__________________
(١) ل : كتاب ، كتابي.
(٢) ل : عام طروق السلطان الماضي رضوان الله عليه.
(٣) ل : فابعثه.
(٤) ل : اشتمل.
(٥) ل : من.
(٦) ل : في الفروع المبنية على الاصول عددا الله أعلم به.
(٧) خط نزل : إذا وقع في قرطاس يسير شيء كثير (أساس البلاغة).
__________________
(١٢٧) مضى الكلام حول بعض ما في هذه الرقعة من الكتب والأعلام في المقدمة.
(١٢٨) «ماه دي» و «ماه خرداذ» من الشهور الفارسية. أول الشتاء وآخر الربيع.