نفسه ، بل على أنه نسبة ما على جهة ما لأمور إنّها (٣٦٧) كانت إلى أمور إنّها (٣٦٨) كانت. فقال : إن الزمان هو مجموع أوقات ، والوقت عرض حادث يعرض وجود عرض آخر مع وجوده ، فهو وقت للآخر ، أي عرض حادث. ـ
هذه إشارة إلى هذيانات المتكلمين.
(١١٢٦) قول من نفى الزمان : أنه كيف يكون للزمان وجود ، [وكل زمان يفرضه فارض فقد يتحدد عند فارضه بآنين : آن ماض ، وآن هو بالقياس إلى الماضي مستقبل] (٣٦٩) ؛ وعلى كل حال لا يصح أن يوجدا معا ، بل يكون أحدهما معدوما ؛ وإذا كان معدوما ، فكيف يصح وجود ما يحتاج إلى طرف هو معدوم؟ فكيف يكون للشيء طرف معدوم؟!
(١١٢٧) قوله : وهذا الشيء الذي هو فيه المعية (٣٧٠) هو الوقت الذي يجمع الأمرين. فكل واحد منهما يمكن أن يجعل دالا عليه ، كما لو كان غير ذلك الأمر مما يقع في ذلك الوقت ؛ ولو كان ذلك الأمر في نفسه وقتا ، لكان إذا بقي مدة وهو واحد بعينه وجب أن تكون مدة البقاء وابتداؤها (٣٧١) وقتا واحدا بعينه ، ونحن نعلم أن الوقت المؤقت [هو حد بين متقدم ومتأخر] (٣٧٢) ، وأن المتقدم والمتأخر بما هو متقدم ومتأخر لا يختلف ، [وبما هو حركة أو سكون أو غير ذلك يختلف ؛ فليس كونه عرضا لكونه [حركة أو سكونا وهو كونه متقدما] (٣٧٣)] (٣٧٤)
(١١٢٨) لو كان حصول الشمس في الأفق وقتا ، لكان لو بقي حصول
__________________
(٣٦٧) ى : أيها. والمتن يطابق لر والشفاء. (٣٦٨) ى : أيها. والمتن يطابق لر والشفاء.
(٣٦٩) لر : وكل زمان يفرضه فقد يتجدد عند فارضه؟؟؟ ا وبين أماض (كذا) وآان مستقبل ، فهو بالقياس إلى الماضى مستقبل. (٣٧٠) ى : المعتبر. وما أثبتناه يطابق الشفاء.
(٣٧١) ى : وانتهاؤها. وما أثبتناه يطابق الشفاء.
(٣٧٢) لر : هو حد متقدم ومتأخر. ى : موجد بين متقدم ومتأخر. وما أثبتناه يطابق الشفاء.
(٣٧٣) لر : وانما هو حركة أو سكون وهو كونه متقدما.
(٣٧٤) الشفاء : ككونه حركة أو سكونا ، هو كونه متقدما أو متأخرا أو معا.
__________________
(١١٢٦) راجع الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ١٣ ، ص ١٦٦.
(١١٢٧) الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ١٠ ، ص ١٥٣.
(١١٢٨) راجع الشفاء : الفصل السابق ، ص ١٥١.