يتعدي إما إلى تلك النفوس وإما إلى امور خفيّة علينا تكون معاونا.
(٨٨٦) لعل العقل الذي يدرك المعقولات ليس يعنى به مجرد الشعور المحمل بالذات ، بل بعد ذلك ـ فلنفكر فيه ـ.
(٨٨٧) [سئل عن البرهان على أن العقول التي لم تتهذّب ولم تكمل لا تدرك المعقولات بعد المفارقة ، فقال] (٦٣٨) لأنها (٦٣٩) لو لم تحتج إلي العقل بالملكة وحصول المبادي لها إلى البدن لكان يمكن أن يتوصّل إلى المبادي من غير الاعتبار ، ولا شك أن العقل بالملكة مهيّئ للعقل بالفعل ، وأن بعض العقل بالفعل أيضا (٦٤٠) يحتاج إلى زيادة على الملكة ، فإنه يحتاج بعد العقل بالملكة إلى اعتبارات جزئيّة ، فأما (٦٤١) التقدير فلا أعرفه ولعلّه أن يتمكّن من تصور المفارقات.
(٨٨٨) سئل : (٦٤٢) ما البرهان على أن النفوس الكاملة تعقل بعد المفارقة؟ [٨٦ ب] فقال (٦٤٣) :
لأن العقل بالفعل اتّصال للنفس من جهة قوتها (٦٤٤) العاقلة بالمبدإ المفارق ، الذي لك أن تسمّيه العقل الفعّال ، فإذا حصل استعداد كامل وكان (٦٤٥) العقل غير محجوب بذاته وكان بعض ما يشغل (٦٤٦) عن جهة الفاعل (٦٤٧) قد زال ، وجب الإعطاء والقبول.
(٨٨٩) سئل : (٦٤٨) لم يجب أن يكون تميّز عدم الممكن عن الوجود
__________________
(٦٣٨) لر : العقول الذي (كذا) لم تتهذب ولم تكمل ما البرهان على أنها بعد المفارقة لا يدرك المعقولات؟ الجواب بخطه.
(٦٣٩) ج ، م : انها.
(٦٤٠) «أيضا» ساقطة من ج.
(٦٤١) لر : وأما التقدير.
(٦٤٢) «سئل» غير موجود في لر.
(٦٤٣) لر : الجواب بخطه.
(٦٤٤) لر : النفس. من قوتها
(٦٤٥) لر : وان كان.
(٦٤٦) ى : شغل.
(٦٤٧) ج : الواجب.
(٦٤٨) لر : مسئلة.