(٨٤٣) وهذا معنى قولهم : «إن ماهيّته إنيّته» أي ليست إنيّته (٤٨٢) أمرا غريبا عن حقيقته داخلا عليه ومستفادا (٤٨٣) من غيره ، ولا لأجل غاية خارجة عن ذاته هو غير ذاته هو على ذلك ـ أي (٤٨٤) موجودا ـ فيكون ذاته وجوده ، إذ كان (٤٨٥) الوجود هو الأمر الذي به يكون على الوصف المذكور ، والأول ذاته هو الأمر [٨١ ب] الذي هو به على الوصف المذكور ، فليس إذن إنيّته غير ماهيّته.
والموجود (٤٨٦) إذا كان وصفه بأنه موجود هو على الشرائط المذكورة وكان بذلك متميّزا عن ساير الموجودات فإنه يخصّ باسم «واجب الوجود» ، (٤٨٧) كما أن القادر إذا كان وصفه بأنه قادر على الشرائط المذكورة في قادريّة (٤٨٨) الأول وكان بذلك متميّزا عن ساير القادرين فإنّه يخصّ باسم «القادر بذاته» ، وكذلك في المريد (٤٨٩) يقال : «إنه المريد بذاته» ، وفي الحيّ «إنه الحيّ بذاته» ، وفي العاقل «إنه العاقل بذاته» وفي الحقّ «إنّه الحقّ المحض» ، وفي الخير «إنه الخير المحض» ، وفي الجواد «إنه الجواد الحق» وفي الواحد «إنه الفرد والأحد الحق (٤٩٠)».
(٨٤٤) [العقل البسيط في الأول هو ذاته ، بخلاف [العقل البسيط الذي فينا ؛ وكما يلزم] (٤٩١) العقل البسيط الذي يحصّل لنا المعقولات المفصّلة فكذلك (٤٩٢) يلزم] (٤٩٣) العقل البسيط في الأول الذي هو ذاته لوازمه (٤٩٤) التي هي المعقولات المفصّلة ، وهذه اللوازم هي هيئات في الأول لا على السبيل (٤٩٥) الانفعالي ـ بل على السبيل (٤٩٦) الفعلي.
__________________
(٤٨٢) ب : اينيته. (٤٨٣) لر : ومستفاد.
(٤٨٤) ج : كان. (٤٨٥) ج : وإذ كان. لر : إذا كان.
(٤٨٦) لر : والموجودات. (٤٨٧) لر : الواجب الوجود.
(٤٨٨) ج : قادريته. (٤٨٩) لر : وكذلك مريد.
(٤٩٠) بعد هذا في ب بياض قليل وكتب في الهامش : «تتلو الموضع الخالي أول القائمة التي بعد هذه إلى آخرها بكماله».
(٤٩١) هذه الفقرة توجد في نسخة لر فقط والكلام لا يستقيم بدونها.
(٤٩٢) لر : وكذلك. (٤٩٣) ساقطة من ى.
(٤٩٤) ج : لوازم. (٤٩٥) لر : سبيل.
(٤٩٦) لر : سبيل.
__________________
(٨٤٤) راجع الشفاء : الالهيات ، م ٨ ، ف ٧ ، ٣٦٢.