(٨٤٠) وكذلك في أنه حق ـ أي بحيث له خصوصيّة وجوده [الذي يثبت (٤٧٢) له ، وأيضا بحيث وجوده دائم ، وأيضا بحيث يكون الاعتقاد في وجوده] (٤٧٣) صادقا ـ ولا أحق بالحقيقة (٤٧٤). في هذه المعاني منه.
وكذلك في أنه خير ـ أي بحيث لا نقص فيه بوجه ولا عدم كمال ، وأيضا بحيث عنه وجود كل ما سواه.
وكذلك في أنه جواد ، أي بحيث يعطي كل وجود وكل كمال وجود لا لغرض ولا غاية أو أمر يستفيده (٤٧٥) بفعله في إعطائه ما يعطيه ، بل لذاته.
(٨٤١) وإذا وصف بأنه واحد فمعناه أنه لذاته لا لسبب آخر خارج عنه (٤٧٦) ، بحيث لا ينقسم إلى (٤٧٧) أجزاء كميّة أو معنويّة ، وأيضا بحيث لا نظير له ولا وجود في رتبة وجوده وأوليته ؛ لا بتوسّط أمر آخر غيره داخل عليه ـ كوحدة مثلا ـ بتوسطه هو على ما ذكر من وحدانيّته ، وإذ كان معنى الوحدة فيه سلب الكثرة ، ومعنى الوحدة في غيره ما تصير الجملة به (٤٧٨) متّحدا ، فيكون واحدا بوحدة (٤٧٩) دخيلة هي السبب في تأحّده ، فلهذا لا واحد غيره إلا وفيه كثرة من جهة.
(٨٤٢) وإذا وصف بأنّه موجود فمعناه أنه لذاته لا لسبب (٤٨٠) أمر آخر خارج عنه بحيث (٤٨١) له الحصول في الأعيان خارج عن الذهن ـ لا بتوسط أمر آخر غيره داخل عليه ، كوجود مثلا بتوسطه هو (٤٨٢) على ما ذكر ، بخلاف ما عليه ساير الموجودات ، فإن عامّتها مشتركة في أنها بوجود داخل عليها ، مباين لماهيتها صارت موجودة ، والأول غير محتاج إلى وجود مستفاد من خارج غريب عن حقيقته به صار موجودا.
__________________
(٤٧٢) ج : ثبت له.
(٤٧٣) ساقطة من لر.
(٤٧٤) «بالحقيقة» ساقطة من ج.
(٤٧٥) لر : ولا غاية أو أمر مستفيده.
(٤٧٦) ج : لا بسبب أمر خارج عنه.
(٤٧٧) «الى» ساقطة من لر.
(٤٧٨) ج ، لر : به الجملة.
(٤٧٩) لر : بواحدة.
(٤٨٠) ج : بسبب.
(٤٨١) ج : يجب.
(٤٨٢) لر : هو بتوسطه هو.