وهي إما أن لا تعتبر غير متناهية ـ إذ ليس فيها الترتيب الطبيعي الذي يكون اعتبار اللانهاية فيه بالفعل ممتنعا وقام البرهان على امتناعه.
وإما أن تعتبر (٤٩٦) غير متناهية لا على ذلك الترتيب ، فلا يعرض منه محال ، بل أمثالها موجودة بالفعل عارضة للأمور المتناهية ، فإن المثلث لا يمتنع أن يكون له لوازم وخواصّ غير متناهية.
وهذا العقل [البسيط في الأول لا يكون هيئة فيه ، بل هو ذاته ، لأنه الفعّال لهذه المعقولات ، والفعّال] (٤٩٧) لها ذاته ، وفينا فالنفوس غير فعّالة إلا لحصول (٤٩٨) تلك الهيئة.
(٨٤٥) العقل الذي يفعل (٤٩٩) المعقولات فيه أيضا المعقولات كاللوازم لذاته ، فهو يفعلها في ذاته عن ذاته ، وفي غيره أيضا.
وقد كان هذا إحدى المسائل العشر التي كانت في جانب الكتمان (٥٠٠) فبيح بها ، إذ (٥٠١) لم تسمع وعنده جلايا مقدسات.
(٨٤٦) معنى (٥٠٢) قوله : «يفعلها» ليس بالفعل (٥٠٣) العامي الذي بعد أن لم يفعل (٥٠٤) ، بل معنى وجود لازم ـ كما تعلم (٥٠٥) ـ.
هذا جواب من يسئل «أنه كيف يكون الشيء فاعلا وقابلا لما [٨٢ آ] يفعله (٥٠٦)؟». وشرحه أنه (٥٠٧) إنما يمتنع أن يكون فاعلا ومنفعلا عن ذلك الفعل إذا كان زمانيّا ، فإن مثل هذا يكون فيه بالقوة فيخرج عن ذاته إلى الفعل ـ وهذا محال ـ فإذا (٥٠٨) كان على الوجه المذكور و (٥٠٩) غير زماني فإنه لا يلزم المحال (٥١٠).
__________________
(٤٩٦) لر : لا تعتبر.
(٤٩٧) ساقطة من لر.
(٤٩٨) ج ، لر : بحصول.
(٤٩٩) د ، م : يعقل.
(٥٠٠) ج : الكتاب. (٥٠١) ى : أو. لر ساقطة.
(٥٠٢) لر : ومعنى. (٥٠٣) ج : الفعل.
(٥٠٤) لر : بعد لم يفعل. (٥٠٥) لر : كما يعمله.
(٥٠٦) «لما يفعله» ساقطة من لر.
(٥٠٧) «انه» ساقطة من لر. (٥٠٨) لر : وإذا
(٥٠٩) الواو غير موجود في لر.
(٥١٠) لر : من المحال.
__________________
(٨٤٥) راجع الشفاء : الفصل السابق.