ـ الذي هو معنى الإمكان ـ وعلى النسبة التي له (٣٩٦) إلى الوجود ، فما لم نثبت للشيء هذه النسبة ـ وهو الجواز ـ لم يعتبر أنه بسبب (٣٩٧) أو ليس بسبب ، فإنه ما لم يكن الشيء بحيث هذه النسبة له إلى الوجود ، النسبة المذكورة ـ سواء كانت هذه النسبة موجودة في الأعيان أو موجودة في النفس ـ لم يصح أن يقال : «إنه يوجد بسبب».
(٨٣٠) وقد يفهم معنى الإمكان ولا يفهم مع (٣٩٨) ذلك أنه موجود بسبب ، أو بلا سبب (٣٩٩) ، فإن كونه موجودا بسبب أمر عارض لكونه جايز الوجود في نفسه ، ولا يمتنع أن يظنّ ظانّ أنه موجود بلا سبب ، حتى يتبيّن له ذلك (٤٠٠) بالبرهان أو بالتنبيه. (٤٠١)
(٨٣١) كل ما يوصف بشيء هو اسم الفاعل عن (٤٠٢) معنى اشتقّ منه ، فيقال إنه كذا ، فلا يخلو إما أن يكون معناه إنه لذاته لا بسبب آخر خارج عنه بحيث يوجد أو يصدر عنه شيء بذاته لا بتوسّط أمر آخر غيره داخل عليه ، (٤٠٣) ولا لأجل غاية خارجة عن ذاته هي غير ذاته ، فيوصف بذلك الوصف بحصوله على هذه الحالة المذكورة.
فيكون مثل هذا الشيء لا يكون له سبب في وصفه بأنه كذا ، لا سبب (٤٠٤) هو فاعل أو جار مجرى الفاعل ـ إذ كان له (٤٠٥) لذاته لا لسبب (٤٠٦) آخر خارج عنه وصف بأنه كذا ـ ولا سبب هو صورة أو جارى (٤٠٧) مجرى الصورة ـ إذ كان بحيث يوجد (٤٠٨) أو يصدر عنه شيء بذاته لا بتوسّط
__________________
(٣٩٦) لر : لها. (٣٩٧) ج : سبب.
(٣٩٨) لر : معنى.
(٣٩٩) ج : أو لا بسبب. د ، لر ساقطة.
(٤٠٠) لر : بين ذلك.
(٤٠١) لر : أو بالبينة. ج : او التنبيه.
(٤٠٢) لر : من.
(٤٠٣) لر+ ولا لأجل علته.
(٤٠٤) ج ، لر : لا بسبب.
(٤٠٥) «له» ساقطة من لر.
(٤٠٦) ج : بسبب.
(٤٠٧) ج : د ، م : جار.
(٤٠٨) «يوجد» ساقطة من لر.
__________________
(٨٣١) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٨ ، ف ٤ ، ص ٣٤٣.