إمكان تسلسل إلى غير النهاية.
جوابه ـ (٣٨٤) قال الحكيم ـ كالجواب عن (٣٨٥) معنى الإضافة. وتحقيق ذلك أن لذلك الإمكان أيضا إمكان ، وللثاني أيضا إمكان إلى غير النهاية ، إذ كان لكل واحد منها (٣٨٦) نسبة جواز إلى الوجود لا يتفرد بكون هذه النسبة له واحد منها (٣٨٧) دون الباقيات.
وسبيلها كلها سبيل الماهيات في أن لها هذه النسبة إلى الوجود.
(٨٢٨) وهذا حكم مطرد أيضا في الإضافة ، إذ كان بين (٣٨٨) المضافين لا محالة نسبة هي غير كل واحد من المضافين ، وكيف لا ـ والإضافة عرض ، وكل واحد من المضافين جوهر ، وتكون هذه النسبة موجودة ولها إضافة ما اخرى موجودة إلى كل واحد من المضافين الموجودين ، إذ كان بين كل معنيين مختلفين موجودين إضافة ما موجودة ، والحكم في هذه الإضافة الثانية هو الحكم في الإضافة الاولى ، ثم إلى غير النهاية.
ولا يلزم من ذلك المحال الذي يظن أنه يلزم لحصول (٣٨٩) أشياء لا نهاية لها في الوجود ؛ فليس بمحال أن يوجد أشياء لا نهاية لها بالفعل على الإطلاق ، وإن كان ذلك محالا (٣٩٠) في أشياء مخصوصة ، و (٣٩١) على أن في (٣٩٢) تلك الأشياء [٧٩ آ] المخصوصة وفي البرهان على إحالة ذلك فيها بحث وكلام (٣٩٣) ـ هل هو فيها محال؟ أو ليس بمحال ـ وسنفرد فيه نظرا ونحكم بالحق فيه بإذن الله تعالى.
فصل (٣٩٤)
(٨٢٩) كون الشيء بسبب (٣٩٥) أمر متفرع على جواز وجوده في نفسه
__________________
(٣٨٤) لر : كما قال.
(٣٨٥) ج : من. (٣٨٦) ج : منهما.
(٣٨٧) ج : منهما. لر فيها.
(٣٨٨) لر : من.
(٣٨٩) لر : بحصول.
(٣٩٠) ب ، د ، م : محال.
(٣٩١) الواو ساقطة من ج.
(٣٩٢) «في» ساقطة من لر.
(٣٩٣) لر : كلام وبحث.
(٣٩٤) يوجد العنوان في ب ولر فقط.
(٣٩٥) لر : لسبب. ج : سبب.